[ ص: 334 ]  29 - (  6907  ) - حدثنا  إبراهيم بن الحجاج ،  حدثنا  حماد  ، عن  ثابت البناني  ، عن  ابن عمر بن أبي سلمة  ، عن  أبيه  ، عن  أم سلمة  قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها وأبدلنا بها خيرا منها ، فلما قبض أبو سلمة  ، قالت : قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم عندك أحتسب مصيبتي ، فأجرني فيها ، فكنت إذا أردت أن أقول : وأبدلني بها خيرا ، قلت : ومن خير من أبي سلمة  ؟ قالت : فلم أزل حتى قلتها ، فلما انقضت عدتها خطبها أبو بكر  فردته ، وخطبها عمر  فردته ، ثم بعث إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخطبها ، فقالت : مرحبا برسول الله وبرسوله ، أقرئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبره أني امرأة غيرى ، وأني مصبية ، وأنه ليس لي أحد من أوليائي شاهد ، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أما قولك : إني غيرى فإني  [ ص: 335 ] أدعو الله عز وجل فيذهب غيرتك ، وأما قولك : إني مصبية ، فإن الله عز وجل سيكفيك صبيانك ، وأما أولياؤك فليس أحد منهم شاهد ولا غائب إلا سيرضاني ، فقالت لابنها : قم يا عمر  فزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فزوجها إياه ، وقال لها : أما لا أنقصك مما أعطيت أختك فلانة : جرتين ووجاءين ووسادة من أدم حشوها ليف ، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتيها وهي ترضع زينب  ، فكانت إذا جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذتها فوضعتها في حجرها ، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حييا كريما ، ففطن لها  عمار بن ياسر  ، وكان أخاها من الرضاعة ، فأراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأتيها ذات يوم ، فجاء عمار  فدخل عليها ، فانتشط زينب  من حجرها ، وقال : دعي هذه المقبوحة المشقوحة التي قد آذيت بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل ، فجعل يقلب بصره في البيت ، ويقول : أين زناب  ؟ ما فعلت زناب  ؟ ما لي لا أرى زناب  ؟ قالت : جاء  [ ص: 336 ] عمار  فذهب بها ، فبنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأهله ، فقال لها : إن شئت أن أسبع لك كما سبعت للنساء . ؟  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					