[ ص: 337 ] 30 - ( 6908 ) - حدثنا حدثنا هدبة بن خالد ، ، عن سليمان بن المغيرة قال : حدثني ثابت ، أن ابن أم سلمة جاء إلى أبا سلمة ، فقال : أم سلمة : فلما أصيب أم سلمة أبو سلمة ، قلت : اللهم عندك أحتسب مصيبتي هذه ، ولم تطب نفسي أن أقول : اللهم أخلفني منها بخير منها ، قلت : من خير من أبي سلمة ؟ أليس ، وليس ؟ ثم قالت ذلك ، فلما انقضت عدتها أرسل إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطبها ، فقالت : مرحبا برسول الله ، إن في خلالا ثلاثا : أنا امرأة مصبية ، وأنا امرأة شديدة الغيرة ، وأنا امرأة ليس هاهنا من أوليائي أحد شاهدا فيزوجني ، فغضب عمر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشد مما غضب لنفسه حين ردته ، فأتاها عمر ، فقال : أنت التي تردين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما تردينه ؟ [ ص: 338 ] فقالت : يا ابن الخطاب ، في كذا وكذا ، أتاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : أما ما ذكرت من غيرتك فإني أدعو الله أن يذهبها ، وأما ما ذكرت من صبيتك فإن الله سيكفيهم ، وأما ما ذكرت أنه ليس من أوليائك أحد شاهدا فإنه ليس من أوليائك أحد شاهد ولا غائب يكرهني ، فقالت لابنها : زوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فزوجه ، فقال : أما إني لم أنقصك مما أعطيت فلانة .
قال ثابت لابن أم سلمة : وما أعطى فلانة ؟ قال : جرتين تضع فيهما حاجتها ، ورحى ، ووسادة من أدم حشوها ليف .
ثم انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتيها ، فلما رأته وضعت زينب ، أصغر ولدها ، في حجرها ، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رآها انصرف ، وكان حييا كريما ، ثم أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتيها ، فلما رأته وضعتها في حجرها ، فانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتيها ، فوضعتها في حجرها ، فأقبل عمار مسرعا بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانتزعها من حجرها ، وقال : هات هذه المشقوحة التي منعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجته ، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يرها قال : أين زناب ؟ قالت : أخذها عمار ، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أهله ، فكانت في النساء كأنها ليست منهن لا تجد ما يجدن من الغيرة لقد سمعت حديثا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب إلي من كذا وكذا ولا أدري ما عدل به ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إنه لا تصيب أحدا مصيبة فيسترجع عند ذلك ، ثم يقول : اللهم عندك أحتسب مصيبتي هذه ، اللهم أخلفني منها بخير منها ، إلا أعطاه الله عز وجل ، قالت .