[ ص: 146 ] 8 - ( 7190 ) - حدثنا ، حدثنا أبو الحارث سريج بن يونس ، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن مجالد قال : عامر : اقبل منهم ، فقال : لو منعوني عناقا لقاتلتهم ، فبعث لأبي بكر وقدم خالد بن الوليد بألف رجل من عدي بن حاتم طيئ حتى أتى اليمامة قال : وكانت بنو عامر قد قتلوا عمال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحرقوهم بالنار . فكتب أبو بكر إلى خالد أن اقتل بني عامر وأحرقهم بالنار ففعل حتى صاحت النساء ، ثم مضى ، حتى انتهى إلى الماء ، خرجوا إليه فقالوا : الله أكبر ، الله أكبر ، نشهد أن لا إله إلا الله ، نشهد أن محمدا رسول الله ، فإذا سمع ذلك كف عنهم فأمره أبو بكر أن يسير حتى ينزل الحيرة ، ثم يمضي إلى الشام فلما نزل بالحيرة كتب إلى أهل فارس ، ثم قال : إني لأحب أن لا أبرح حتى أفزعهم فأغار عليهم حتى انتهى إلى سورا [ ص: 147 ] فقتل وسبى ، ثم أغار على عين التمر فقتل وسبى ، ثم مضى إلى الشام . قال عامر : فأخرج إلي ابن بقيلة كتاب : بسم الله الرحمن الرحيم ، من خالد إلى خالد بن الوليد مرازبة أهل فارس ، السلام على من اتبع الهدى ، فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو بالحمد الذي فصل حرمكم ، وفرق جماعتكم ، ووهن بأسكم ، وسلب ملككم ، فإذا جاءكم كتابي هذا فاعتقدوا مني الذمة ، وأدوا إلي الجزية ، وابعثوا إلي بالرهن ، وإلا فوالذي لا إله إلا هو لألقينكم بقوم يحبون الموت كحبكم الحياة .
سلام على من اتبع الهدى . لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وارتد من ارتد من الناس قال قوم : نصلي ولا نعطي الزكاة . فقال الناس