[ ص: 282 ] 77 - ( 7297 ) - وعن قال : أبي موسى بلالا ينادي : [ ص: 283 ] أين عبد الله بن قيس ؟ فأجبته ، فقال : أجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوك ، فلما أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " خذ هذين القرينين ، وهذين القرينين ، وهذين القرينين - لستة أبعرة ابتاعهن حينئذ من سعد - فانطلق بهن إلى أصحابك ، فقل : إن الله - عز وجل - أو إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحملكم على هؤلاء ، فاركبوهن .
قال : فانطلقت إلى أصحابي بهن ، فقلت : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحمل على هؤلاء ، ولكن والله لا أدعكم حتى ينطلق معي بعضكم إلى من سمع مقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين سألته لكم ، ومنعه في أول مرة ، ثم أعطاه إياي بعد ذلك ، لا تظنوا أني حدثتكم شيئا لم يقله ، فقالوا : والله إنك عندنا لمصدق ، ولنفعلن ما أحببت ، فانطلق أبو موسى بنفر منهم حتى أتوا الذين سمعوا قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومنعه إياهم ، ثم أعطاه بعد ، فحدثهم مثل ما حدثهم أبو موسى سواء أبو موسى أرسلني أصحابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسأله الحملان لهم إذ هم في جيش العسرة ، وهي غزوة تبوك ، فقلت : يا نبي الله ، إن أصحابي أرسلوني إليك لتحملهم قال : لا ، والله لا أحملهم على شيء ، ووافقته وهو غضبان ولا أشعر ، فرجعت حزينا من منع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن مخافة أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد وجد في نفسه علي ، فرجعت إلى أصحابي ، فأخبرتهم الذي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم ألبث إلا سويعة إذ سمعت .