[ ص: 299 ] 93 - ( 7313 ) - حدثنا ، حدثنا أبو كريب ، عن أبو أسامة ، عن بريد ، عن أبي بردة قال : أبي موسى أبا عامر على جيش إلى أوطاس ، فلقي دريد بن الصمة ، فقتل دريدا ، وهزم الله أصحابه ، قال : وبعثني مع أبو موسى أبي عامر قال : فرمي أبو عامر في ركبته ، رماه رجل من بني جشم بسهم ، فأثبته في [ ص: 300 ] ركبته ، فانتهيت إليه فقلت : يا عم ، من رماك ؟ فأشار أبو عامر إلى أبي موسى : أن ذاك قاتلي ، تراه ذاك الذي رماني ، قال : فقصدت له ، فاعتمدت له ، فلحقته ، فلما رآني ولى عني ذاهبا فاتبعته ، وجعلت أقول : ألا تستحي ؟ ألا تثبت ؟ ألا تستحي ؟ ألست عربيا ؟ فكف ، فالتقيت أنا وهو ، فاختلفنا أنا وهو ضربتين ، فضربته بالسيف فقتلته ثم رجعت إلى أبو موسى أبي عامر ، فقلت : قد قتل الله صاحبك .
قال : فانزع هذا السهم ، فنزعته ، فنزل منه الماء قال : يا ابن أخي ، انطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقرئه مني السلام ، وقل له : يقول لك : استغفر لي .
قال : فاستخلفني أبو عامر ، ومكث يسيرا ، ثم إنه مات ، فلما رجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخلت عليه وهو في بيت على سرير ، وقد أثر السرير بظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجنبيه ، فأخبرته خبرنا ، وخبر أبي عامر ، فقلت : إنه قد قال : استغفر لي . قال : فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماء فتوضأ منه ، ثم رفع يديه ، ثم قال : اللهم اغفر لعبيد أبي عامر ، ثم قال : اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك ، ومن الناس .
فقلت : ولي يا رسول الله فاستغفر ، فقال [ ص: 301 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه ، وأدخله مدخلا كريما . لما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حنين ، بعث
قال أبو بردة : إحداهما لأبي عامر والأخرى لأبي موسى .