10 - ( 7492 ) - حدثنا ، حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي ، حدثنا عبيد بن القاسم العلاء بن ثعلبة ، عن ، عن أبي المليح الهذلي قال : واثلة بن الأسقع بمسجد [ ص: 477 ] الخيف فقال لي أصحابه : إليك يا واثلة ، أي تنح عن وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " دعوه إنما جاء يسأل . قال : فدنوت ، فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! لتفتنا عن أمر نأخذه عنك من بعدك . قال : لتفتك نفسك . قال : قلت : وكيف لي بذلك ؟ قال : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، وإن أفتاك المفتون ، قلت : وكيف لي بعلم ذلك ؟ قال : تضع يدك على فؤادك ، فإن القلب يسكن للحلال ، ولا يسكن للحرام ، وإن الورع المسلم يدع الصغير مخافة أن يقع في الكبير ، قلت : بأبي أنت وأمي ، ما العصبية ؟ قال : الذي يعين قومه على الظلم ، قلت : فمن الحريص ؟ قال : الذي يطلب المكسبة من غير حلها ، قلت : فمن الورع ؟ قال : الذي يقف عند الشبهة .
قلت : فمن المؤمن ؟ قال : من أمنه الناس على أموالهم ودمائهم . [ ص: 478 ] قلت : فمن المسلم ؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده ، قلت : فأي الجهاد أفضل ؟ قال : كلمة حكم عند إمام جائر تدانيت النبي - صلى الله عليه وسلم - .