3 - ( 837 ) - حدثنا ، حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا معن بن عيسى ، عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عبد الله بن عباس الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد : وأصحابه ، فأخبروه أن الوباء قد وقع أبو عبيدة بن الجراح بالشام ، فقال عمر : ادعوا لي المهاجرين الأولين .
[ ص: 150 ] فدعوا له ، فاستشارهم ، فقال بعضهم : خرجت لأمر ولا نرى أن ترجع . وقال بعضهم : معك بقية الناس وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء ، فقال لهم : ارتفعوا عني ، ثم قال : ادعوا لي الأنصار ، فدعوا له ، فاستشارهم ، فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم ، قال : قوموا عني ، ثم قال : ادعوا لي من كان هاهنا من مشيخة قريش ، من مهاجرة الفتح ، فدعوا له ، فاستشارهم ، فلم يختلف عليه رجلان ، فقالوا : نرى أن ترجع بالناس ، ولا تقدمهم على هذا الوباء ، فنادى عمر : إني مصبح على ظهر ، فاجتمعوا عليه ، فقال أبو عبيدة : أفرارا من قدر الله ؟ قال : لو غيرك قالها يا أبا عبيدة ، نعم ، فرارا من قدر الله إلى قدر الله ، أرأيت لو كانت لك إبل فهبطت واديا ذا عدوتين :
إحداهما خصبة والأخرى جدبة ، أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله ، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله ؟ فجاء ، وكان متغيبا في بعض حاجته ، فقال : إن عندي من هذا علما ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه " فحمد الله عبد الرحمن عمر ثم انصرف أن عمر بن الخطاب خرج إلى .