91 - حدثنا ، حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن إبراهيم بن سعد عن الزهري ، عن عبيد بن السباق حدثه قال : زيد بن ثابت
مقتل أبو بكر أهل اليمامة ، فإذا عنده فقال عمر بن الخطاب أبو بكر : إن عمر أتاني فقال : إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن ، وإني أخشى أن يستحر القتل بقراء القرآن في المواطن ، فيذهب كثير من القرآن ، وإني أرى أن تأمر فيجمع ، [ ص: 92 ] قال : قلت : كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : فقال عمر : هو والله خير ، فلم يزل يراجعني في ذلك إلى أن شرح الله لذلك صدري ، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر ، قال زيد بن ثابت : قال أبو بكر : إنك فتى شاب عاقل لا نتهمك ، وقد كنت تكتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم ، فتتبع القرآن فاجمعه ، قال زيد : والله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي من الذي أمرني به من جمع القرآن ، قال : قلت : كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : هو والله خير ، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر ، ورأيت في ذلك الذي رأيا ، فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع واللخاف والعسب وصدور الرجال ، حتى فقدت آخر سورة التوبة فوجدتها مع وعمر خزيمة بن ثابت الأنصاري ؛ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم إلى خاتمة ( براءة ) ، وكانت الصحف عند حياته حتى توفاه الله ، ثم عند أبي بكر عمر حتى توفاه الله ، ثم عند حفصة . أرسل إلي