الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله: (74) باب دفع السواك إلى الأكبر.

                                                                                                                                                                                          [246 - و] قال عفان: ثنا صخر بن جويرية ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: "أراني أتسوك بسواك، فجاءني رجلان، أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك الأصغر منهما، فقيل لي: كبر، فدفعته إلى الأكبر منهما".  

                                                                                                                                                                                          اختصر نعيم ، عن ابن المبارك ، عن أسامة ، عن نافع عن ابن عمر.

                                                                                                                                                                                          أما حديث عفان ، فقال البيهقي في السنن: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر الشافعي ، ببغداد، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ، ثنا عفان مثله، وليس فيه "منهما" في الموضعين.

                                                                                                                                                                                          وأخبرنا به محمد بن أحمد بن علي [المهدوي] ، إذنا مشافهة، عن عبد الله بن عمر بن علي ، أنا علي بن أحمد بن علي ، عن عبد الواحد بن القاسم [الصيدلاني] ، وآخرين، أن الحسن بن أحمد [الحداد] ، أجاز لهم، أنا أبو نعيم ، ثنا أبو أحمد ، ثنا موسى بن العباس ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا عفان ، به.

                                                                                                                                                                                          ورواه أبو عوانة في صحيحه: عن عثمان بن جرزاد ، والصغاني ، عن عفان ، بتمامه. [ ص: 150 ]

                                                                                                                                                                                          وأما حديث نعيم بن حماد ، فقرأته على عبد الله بن عمر [الحلاوي] ، عن زينب بنت الكمال، أن يوسف بن خليل الحافظ ، أخبرهم في كتابه: أنا خليل بن بدر [الراراني] أنا الحسن بن أحمد [الحداد] ، أنا أبو نعيم ، ثنا سليمان بن أحمد ، ثنا بكر بن سهل ، ثنا نعيم بن حماد ، ثنا عبد الله بن المبارك ، عن أسامة بن زيد ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: "أمرني جبريل أن أكبر"، أو قال "أن قدموا الكبير".  

                                                                                                                                                                                          وكذلك رواه سمويه الحافظ ، عن نعيم بن حماد مثله.

                                                                                                                                                                                          قال سليمان لم يروه عن نافع إلا أسامة تفرد به ابن المبارك.

                                                                                                                                                                                          قلت: وما صنع شيئا في جعله أسامة منفردا بهذا عن نافع. وقد تقدم من رواية صخر بن جويرية تماما، والله أعلم.

                                                                                                                                                                                          أخبرني به متصلا بالسماع عبد الله بن عمر [الحلاوي] ، أنا أحمد بن كشتغدي ، أنا أبو الفرج (بن) الصيقل ، أنا أبو أحمد بن سكينة ، أنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، ثنا أبو بكر الشافعي ، ثنا عمر بن موسى ، ثنا نعيم بن حماد ، فذكره بلفظ "أمرني جبريل أن أقدم الأكابر".

                                                                                                                                                                                          وقد رواه عبدان ، عن ابن المبارك بتمامه:

                                                                                                                                                                                          قال البيهقي في الكبير: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو العباس السياري أنا أبو الموجه ، أنا عبدان ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا أسامة بن زيد ، أخبرني نافع ، أن عمر ، قال: رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو يستن، فأعطاه أكبر القوم، ثم قال "إن جبريل أمرني أن أكبر". [ ص: 151 ]

                                                                                                                                                                                          وهكذا رواه يعمر بن بشر ، وحبان بن موسى ، والحسن بن عيسى ، ومحمد بن حميد الرازي ، وغير واحد.

                                                                                                                                                                                          أما حديث يعمر ، فقال الإمام أحمد في مسنده: ثنا يعمر به.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث حبان ، فقال الإسماعيلي في المستخرج: أخبرني الحسن بن سفيان ، ثنا حبان به.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث محمد بن حميد ، والحسن بن عيسى ، فرواه المعمري عنهما في عمل اليوم والليلة.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية