الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          [ ص: 174 ] قوله فيه: وقالت أم عطية: كنا نؤمر أن يخرج الحيض فيكبرن بتكبيرهم ويدعون.  

                                                                                                                                                                                          وقال ابن عباس: أخبرني أبو سفيان أن هرقل دعا بكتاب النبي، صلى الله عليه وسلم، فقرأه فإذا فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم، يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة الآية.

                                                                                                                                                                                          وقال عطاء ، عن جابر: حاضت عائشة، فنسكت المناسك غير الطواف بالبيت، ولا تصلي.

                                                                                                                                                                                          وقال الحكم: إني لأذبح وأنا جنب.

                                                                                                                                                                                          أما حديث (أم) عطية، فأسنده في العيدين في "باب التكبير أيام منى"، من طريق حفصة بنت سيرين، عنها في حديث فيه هذه الألفاظ.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث ابن عباس ، عن أبي سفيان ، فهو طرف من حديث طويل، في قصة كتاب النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى هرقل.

                                                                                                                                                                                          وقد أسنده أبو عبد الله في مواضع من كتابه، مطولا ومختصرا، منها في الجهاد والتفسير، وبدء الوحي من حديث الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عنه به. [ ص: 175 ]

                                                                                                                                                                                          وأما حديث عطاء ، عن جابر ، فأسنده أيضا في الحج من طريق ابن جريج عنه من طرق. وسيأتي الكلام عليه، إن شاء الله.

                                                                                                                                                                                          وقوله بعد حديث جابر هذا: "ولا تصلي، (قاله من عند نفسه تفقها، وهو ثابت من حديث ابن الزبير ، عن جابر ، كما) (سيأتي أنه أخرج ذلك في الأحكام) .

                                                                                                                                                                                          وأما قول الحكم ، فقال البغوي في الجعديات: ثنا علي بن الجعد ، ثنا شعبة ، عن [ ص: 176 ] الحكم بهذا.

                                                                                                                                                                                          أخبرنا، أبو الحسن بن أبي المجد ، قراءة عليه، أنا القاسم بن مظفر ، سماعا، أنا علي بن الحسين [بن المقير] مشافهة، عن المبارك بن الحسن [الشهرزوري] ، عن عبد الله بن محمد الخطيب [الصريفيني ] ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، ثنا أبو القاسم البغوي ، به.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية