من [25] الفرقان
قوله فيه: وقال ابن عباس: هباء منثورا : ما تسفي به الريح. مد الظل : ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس. ساكنا : دائما. عليه دليلا : طلوع الشمس. خلفة : من فاته من الليل عمل أدركه بالنهار، أو فاته بالنهار أدركه بالليل.
(قال ثنا ابن جرير: القاسم ، ثنا الحسين ، حدثني حجاج ، عن ، عن ابن جريج عطاء ، عن ، قوله ابن عباس هباء منثورا قال: ما يسفي الريح ويبثه).
وقال ثنا أبي، ثنا ابن أبي حاتم: أبو صالح ، حدثني ، عن معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، قوله: ابن عباس هباء منثورا ، يقول: الماء المهراق.
وبه، في قوله مد الظل ، يقول: ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.
وبه، في قوله ولو شاء لجعله ساكنا ، يقول: دائما.
وبه، في قوله ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ، يقول: طلوع الشمس.
[ ص: 271 ] وبه، في قوله جعل الليل والنهار خلفة ، يقول: من فاته شيء من الليل أن يعمله أدركه بالنهار، أو من النهار أدركه بالليل.
قوله فيه: وقال الحسن: هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين في طاعة الله، وما شيء أقر لعين المؤمن [من] أن يرى حبيبه في طاعة الله، وقال "ثبورا" ويلا. ابن عباس:
أما قول الحسن ، فقال في السنن: ثنا سعيد بن منصور جرير بن جابر ، سمعت الحسن ، وسأله رجل، عن قوله هب لنا من أزواجنا ما القرة الأعين؟، أفي الدنيا أم في الآخرة؟. فقال: بل في الدنيا، هي والله أن يرى العبد من ولده طاعة الله، لا والله ما من شيء أحب إلى المرء المسلم أن يرى والده أو ولده، أو حميمه في طاعة الله.
رواه في البر والصلة عن حزام، عن ابن المبارك الحسن مثله. وسمى السائل كثير بن زياد.
وأما قول ، فقال ابن عباس ثنا أبي، ثنا ابن أبي حاتم: أبو صالح ، ثنا معاوية ابن صالح ، عن ، عن علي بن أبي طلحة ، قوله: ابن عباس ثبورا يقول: ويلا.
[ ص: 272 ] قوله فيه: وقال مجاهد: عتوا طغوا. وقال ابن عيينة: عاتية عتت على الخزان.
أما قول فقال مجاهد ثنا الفريابي: ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح في قوله مجاهد فلما عتوا قال: طغوا.
وأما قول ، فتقدم في أحاديث الأنبياء. ابن عيينة