الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله في [56] الواقعة.

                                                                                                                                                                                          وقال مجاهد رجت : زلزلت. "بست": فتت لتت كما يلت السويق. "المخضود": الموقر حملا، ويقال أيضا: لا شوك له. منضود : الموز. "والعرب": المحببات إلى أزواجهن. ثلة : أمة. يحموم : دخان أسود. يصرون : يديمون. الهيم : الإبل الظماء. لمغرمون : لملزمون. مدينين : محاسبين. "روح": جنة ورخاء. وريحان : الرزق. وننشئكم في ما لا تعلمون : في أي خلق نشاء.

                                                                                                                                                                                          قال الفريابي: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله إذا رجت الأرض رجا  ، قال: "إذا زلزلت" وبست الجبال بسا ، قال: بست كما يبس السويق.

                                                                                                                                                                                          وما بعده -إلى قوله- أزواجهن تقدم في بدء الخلق.

                                                                                                                                                                                          وقال سفيان بن عيينة ، في تفسيره: ثنا ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله فجعلناهن أبكارا عربا أترابا ، قال: هي المتحببة إلى زوجها.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 335 ] وقال عبد بن حميد: ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله ثلة من الأولين ، قال: أمة.

                                                                                                                                                                                          وبه، في قوله وظل من يحموم ، قال: من دخان جهنم. وفي قوله وكانوا يصرون ، قال: يدمنون.

                                                                                                                                                                                          وفي قوله فشاربون شرب الهيم ، قال: الإبل العطاش. وقال الفريابي: ثنا قيس ، عن خصيف ، عن مجاهد ، وعكرمة في قوله فشاربون شرب الهيم قال: الإبل.

                                                                                                                                                                                          ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله إنا لمغرمون ، قال: ملقون للشر.

                                                                                                                                                                                          أنبئت، عن غير واحد، عمن سمع الحافظ أبا القاسم الشافعي ، أنا أبو غالب الماوردي ، أنا محمود بن جعفر ، أنا الحسين بن أحمد بن جعفر ، أنا إبراهيم بن المسندي ، ثنا محمد بن زياد ، ثنا الفضيل بن عياض ، عن منصور ، عن مجاهد ، في [ ص: 336 ] قوله وظل من يحموم قال: من دخان جهنم.

                                                                                                                                                                                          وأما تفسير مدينين فتقدم في تفسير الفاتحة. وباقي هذا الفصل تقدم في بدء الخلق.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية