الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله في [77] المرسلات.

                                                                                                                                                                                          وقال مجاهد: "جمالات": حبال. اركعوا : صلوا. لا يركعون : لا يصلون. وسئل ابن عباس: لا ينطقون ، والله ربنا ما كنا مشركين ، و اليوم نختم على أفواههم ، فقال إنه ذو ألوان، مرة ينطقون، ومرة يختم عليهم.

                                                                                                                                                                                          أما قول مجاهد: فقال الفريابي: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله "جمالات صفر"  ، قال: حبال الجسور.

                                                                                                                                                                                          وفي قوله وإذا قيل لهم اركعوا ، قال: صلوا.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 357 ] وحديث ابن عباس تقدم في تفسير "حم. فصلت" بغير هذا اللفظ.

                                                                                                                                                                                          وأما هذا اللفظ، فقال عبد بن حميد: حدثني سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أبي الضحى ، أن نافع بن الأزرق ، وعطية أتيا ابن عباس ، فقالا: يا أبا عباس! أخبرنا، عن قول الله هذا يوم لا ينطقون ، وقوله ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ، وقوله والله ربنا ما كنا مشركين ، وقوله ولا يكتمون الله حديثا ، قال: ويحك، ثنا ابن الأزرق ، أنه يوم طويل، وفيه مواقف، تأتي عليهم ساعة لا ينطقون، ثم يؤذن لهم فيختصمون، ثم يمكثون ما شاء الله، يحلفون، ويجحدون، فإذا فعلوا ذلك ختم الله على أفواههم، ويأمر جوارحهم، فتشهد على أعمالهم ما صنعوا، ثم تنطق ألسنتهم، فيشهدون على أنفسهم بما صنعوا، قال: وذلك قوله ولا يكتمون الله حديثا .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية