الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله: [4] باب صيد القوس.

                                                                                                                                                                                          وقال الحسن ، وإبراهيم: إذا ضرب صيدا فبان منه يد، أو رجل لا تأكل الذي بان، وكل سائره.  وقال إبراهيم: إذا ضربت عنقه أو وسطه فكله.

                                                                                                                                                                                          قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا هشيم ، عن يونس ، عن الحسن في رجل ضرب صيدا فأبان منه يدا، أو رجلا، وهو حي، ثم مات. قال: يأكله ولا يأكل (الذي بان ) منه، إلا أن يضربه، فيقطعه، فيموت من ساعته، فإذا كان (كذلك فليأكله ).

                                                                                                                                                                                          وقال أيضا: حدثنا عبد الرحيم ، عن سعيد ، عن أبي معشر ، عن إبراهيم "في الرجل يضرب الصيد بالشيء، فيبين منه الشيء، ويتحامل ما كان فيه الرأس. قال: لا تأكل ما (بان ) منه، وإن (وقع ) جميعا فكله.

                                                                                                                                                                                          حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، قال: إذا ضرب الرجل الصيد، فبان منه عضو ترك ما سقط وأكل ما بقي.

                                                                                                                                                                                          قوله فيه: وقال الأعمش عن زيد: استعصى على رجل من آل عبد الله حمار، [ ص: 503 ]

                                                                                                                                                                                          فأمرهم أن يضربوه حيث تيسر، دعوا ما سقط منه وكلوه.

                                                                                                                                                                                          قال أبو بكر: حدثنا عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، قال: سئل ابن مسعود عن رجل ضرب رجل حمار وحشي فقطعها، فقال: دعوا ما سقط، وذكوا ما بقي، (وكلوه ).  

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية