[ ص: 21 ] وقرأته - عاليا أيضا - على  عبد الله بن عمر  ، عن زينب بنت الكمال  ، أن يوسف بن خليل الحافظ  ، كتب إليهم، أنا خليل بن بدر  ، أنا  الحسن بن أحمد  ، أنا  أبو نعيم  ، ثنا  أبو القاسم الطبراني  ، ثنا بكير بن سهل  ، ثنا عبد الله بن صالح  ، حدثني  معاوية بن صالح  ، عن  حاتم بن حريث  ، عن مالك بن أبي مريم  ، عن  عبد الرحمن بن غنم  ، عن  أبي مالك الأشعري  ، عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، قال: ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها  ، وتضرب على رؤوسهم المعازف، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم قردة وخنازير  . لفظ عبد الله بن صالح   . 
رواه  البخاري  في تاريخه: عن عبد الله بن صالح  ، فوافقناه فيه بعلو. 
وفي رواية  زيد بن الحباب  ، عن معاوية  ، عن حاتم  ، عن مالك بن أبي مريم  ، قال: كنا عند  عبد الرحمن بن غنم  ، ومعنا  ربيعة الجرشي  ، فذكروا الشراب، فقال  عبد الرحمن بن غنم  ، حدثني  أبو مالك  ، فذكر الحديث، وقال فيه: تغدو عليهم القيان، وتروح عليهم المعازف  . والباقي نحوه. 
رواه  الإمام أحمد  ،  وأبو بكر بن أبي شيبة  ، في مسنديهما: عن  زيد بن الحباب  ، ولم يذكر القصة، فوقع لنا موافقة عالية. 
ورواه  أبو داود  أيضا، وغيره من حديث معاوية  ، أيضا. 
وله طريق أخرى، عن  أبي مالك الأشعري   : قال  البخاري  في تاريخه: قال لي سليمان بن عبد الرحمن  ، ثنا الجراح بن مليح الحمصي  ، ثنا إبراهيم بن ذي حماية  ، عمن أخبره، عن  أبي مالك الأشعري   - أو أبي عامر   - سمعت النبي، صلى الله عليه وسلم به. 
 [ ص: 22 ] قال  البخاري   : وإنما يعرف هذا، عن  أبي مالك الأشعري  ، ثم ساقه، عن عبد الله بن صالح  كما أوردناه. 
قلت: وله شاهد من حديث  عوف بن مالك   : رواه  الطبراني  في مسند الشاميين. ومن حديث  أبي هريرة   : رواه  مسدد  في مسنده الكبير. ومن حديث أبي أمامة  ،  وابن عمر  ، (وغيرهم). 
وهذا حديث صحيح، لا علة له، ولا مطعن له، وقد أعله أبو محمد بن حزم  بالانقطاع بين  البخاري  ،  وصدقة بن خالد  ، وبالاختلاف في اسم أبي مالك  وهذا كما تراه قد سقته من رواية تسعة، عن هشام  ، متصلا فيهم، مثل  الحسن بن سفيان  وعبدان  ، وجعفر الفريابي  ، وهؤلاء حفاظ أثبات. 
				
						
						
