الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله في : [56] باب قول الله تعالى والله خلقكم وما تعملون   .

                                                                                                                                                                                          وقال ابن عيينة : بين الله الخلق من الأمر بقوله تعالى ألا له الخلق والأمر وسمى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الإيمان عملا .

                                                                                                                                                                                          وقال أبو ذر وأبو هريرة : سئل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أي الأعمال أفضل؟ قال : "إيمان بالله وجهاد في سبيله" .

                                                                                                                                                                                          أما قول ابن عيينة ، فقال ابن أبي حاتم : ثنا أحمد بن أخرم المزني ، ثنا يعقوب بن دينار ، ثنا بشار بن موسى قال : كنا عند سفيان بن عيينة فقال سفيان : ألا له الخلق والأمر ، فالخلق هو (الخلق ) والأمر هو الكلام (قال : وكتب إلي عباد بن الوليد العنبري قال : كتب إلي نعيم بن حماد ، سمعت سفيان بن عيينة وسئل عن القرآن أمخلوق هو؟ فقال : يقول الله عز وجل ، ألا له الخلق والأمر  ألا ترى كيف فرق بين الخلق وبين أمره ، فأمره كلامه ، فلو كان كلامه مخلوقا لم يفرق بين خلقه وكلامه ) .

                                                                                                                                                                                          وأما تسمية الإيمان عملا فتقدم قريبا .

                                                                                                                                                                                          وأما حديث أبي ذر ، فأسنده المؤلف في "العتق" . من حديث عروة بن الزبير ، عن أبي مراوح عنه في حديث .

                                                                                                                                                                                          [ ص: 382 ] وأما حديث أبي هريرة ، فأسنده المؤلف في "الإيمان" وفي "الحج" من طريق الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة في حديث .

                                                                                                                                                                                          قوله فيه : وقال وفد عبد القيس للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، مرنا بجمل من الأمر . . . . إلى (آخره ) .

                                                                                                                                                                                          أسنده في الباب .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية