الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله: [54] باب إمامة العبد والمولى.  وكانت عائشة يؤمها عبدها ذكوان من المصحف. وولد البغي، والأعرابي، والغلام لقول النبي، صلى الله عليه وسلم، " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله   ".

                                                                                                                                                                                          أما خبر عائشة، فقرأت على إبراهيم بن أحمد ، أخبركم الحافظ أبو الحجاج المزي ، أن علي بن أحمد السعدي ، أخبره: أنا عمر بن محمد [ابن طبرزد] ، أنا محمد بن عبد الباقي [الأنصاري] ، أنا الحسن بن علي [الشيرازي] ، أنا إبراهيم بن أحمد بن جعفر ، ثنا جعفر بن محمد الفريابي ، ثنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك بن أنس ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه، أن ذكوان أبا عمرو ، كان عبدا لعائشة، زوج [ ص: 291 ] النبي، صلى الله عليه وسلم، فأعتقته عن دبر منها، فكان يقوم لها، فيقرأ لها في رمضان.

                                                                                                                                                                                          وقرأت على الحافظ أبي الفضل الحسين ، أخبركم عبد الحميد بن علي ، أن علي بن أحمد [السعدي] أخبره، أنا زيد بن الحسن [الكندي] ، أنا أبو الفضل الأرموي ، أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا عثمان بن محمد الأدمي ، أنا أبو بكر بن أبي داود ، أنا أحمد بن سعيد بن بشر ، ثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني جرير بن حازم ، عن أيوب السختياني ، عن ابن أبي مليكة ، أن عائشة، زوج النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يؤمها غلامها ذكوان في المصحف.  

                                                                                                                                                                                          وبه: ثنا (علي بن محمد) بن أبي الخصيب ، ثنا وكيع ، عن هشام بن عروة ، عن أبي بكر بن أبي مليكة ، عن عائشة، أنها أعتقت غلاما لها عن دبر، فكان يؤمها في شهر رمضان في المصحف.

                                                                                                                                                                                          وبه: حدثنا عبد الله بن سعيد ، ثنا ابن علية ، عن أيوب ، عن القاسم بن محمد ، قال: كان يؤم عائشة عبد يقرأ في المصحف.

                                                                                                                                                                                          رواه ابن أبي شيبة في مصنفه: عن وكيع به. فوافقناه بعلو.

                                                                                                                                                                                          ورواه ابن أبي داود (أيضا) من طريق شعبة ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه، وهو أثر صحيح.

                                                                                                                                                                                          وأما الحديث المرفوع، فهو طرف من حديث أبي مسعود البدري الأنصاري الذي أخبرنا به: أبو الحسن بن أبي المجد ، عن أبي بكر الدشتي ، أن الحافظ أبا الحجاج بن خليل ، أخبرهم: أنا خليل بن بدر ، والقاضي أبو المكارم اللبان قالا: [ ص: 292 ] أنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، أنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي ، قال: سمعت أوس بن ضمعج يحدث، عن أبي مسعود البدري ، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله...  الحديث.

                                                                                                                                                                                          رواه مسلم ، وأبو داود ، والنسائي من حديث شعبة ، فوقع لنا عاليا بدرجتين.

                                                                                                                                                                                          ورواه المذكورون والترمذي من حديث الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء به.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية