الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله في: [22] باب الصائم يصبح جنبا.  

                                                                                                                                                                                          عقب حديث [1926] أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أن أباه عبد الرحمن أخبر مروان، أن عائشة، وأم سلمة أخبرتاه أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يدركه الفجر، وهو جنب من أهله، ثم يغتسل، ويصوم. وفيه قصة أبي هريرة في ترك الصوم. وقوله: أخبرنيه الفضل بن عباس. وقال همام وابن عبد الله بن عمر، عن أبي هريرة "كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يأمرنا بالفطر" والأول أسند.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 148 ]

                                                                                                                                                                                          أما حديث همام، فقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق ، أنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إذا نودي للصلاة، صلاة الصبح، وأحدكم جنب فلا يصم يومئذ".

                                                                                                                                                                                          وأما حديث ابن عبد الله بن عمر، فأخبرنا به أحمد بن أبي بكر في كتابه، عن سليمان بن حمزة، أنا أبو الحسن بن أبي عبد الله النجار، مشافهة، أنا الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن العطار، في كتابه، أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد، أنا أبو نعيم، أنا الطبراني، ثنا عبد الرحمن بن جابر الطائي، ثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه، عن الزهري، أخبرني عبد الله بن عمر "أنه جامع في رمضان، فاستيقظ قبل أن يطلع الفجر، ثم نام قبل أن يغتسل حتى أصبح، قال: فلقيت أبا هريرة حين أصبحت، فاستفتيته في ذلك، فقال: "أفطر فإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد كان يأمرنا بالفطر إذا أصبح الرجل جنبا". قال عبد الله بن عبد الله: فجئت عبد الله بن عمر، فأخبرته بالذي أفتاني به أبو هريرة، فقال: أقسم بالله لئن أفطرت لأوجعن جنبك، صم، فإن بدا لك أن تصوم يوما آخر فافعل".

                                                                                                                                                                                          رواه النسائي في السنن الكبرى، عن محمد بن عبد الملك بن زنجويه، عن بشر بن شعيب، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                                                                                                                                          ورواه أيضا من طريق عقيل، عن الزهري، عن عبيد الله بن عمر. وكأن البخاري لم يسمه لهذا الاختلاف في اسمه.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية