الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          [ ص: 149 ] قوله: [23] باب المباشرة للصائم.  

                                                                                                                                                                                          وقالت عائشة (رضي الله عنها): يحرم عليه فرجها.

                                                                                                                                                                                          (قال الطحاوي: حدثنا ربيع المؤذن، ثنا شعيب بن الليث، ثنا الليث، عن بكير بن الأشج، عن أبي مرة مولى عقيل، عن حكيم بن عقال، قال: سألت عائشة ما يحرم علي من امرأتي، وأنا صائم؟   [قالت] : فرجها).

                                                                                                                                                                                          وقال عبد الرزاق في جامعه: عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن مسروق، قال: سألت عائشة ما يحل للرجل من امرأته صائما؟ [قالت] : كل شيء إلا الجماع.

                                                                                                                                                                                          قوله فيه: قال ابن عباس: (مآرب) حاجة. وقال طاوس : غير أولي الإربة : الأحمق لا حاجة له في النساء. انتهى.

                                                                                                                                                                                          أما قول ابن عباس، فقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، ثنا أحمد بن عبدة، ثنا حفص بن جميع، ثنا سماك هو ابن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله: ولي فيها مآرب أخرى قال: حوائج أخرى.

                                                                                                                                                                                          ورواه ابن جرير: عن أحمد بن عبدة.

                                                                                                                                                                                          وقال أيضا: حدثني علي، يعني القنطري، ثنا عبد الله، حدثني معاوية، عن علي هو ابن طلحة، عن ابن عباس، في قوله تعالى: ولي فيها مآرب أخرى [ ص: 150 ] قال: يقول حاجة أخرى.

                                                                                                                                                                                          وأما قول طاوس، فقال عبد الرزاق في التفسير: أنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، في قوله: غير أولي الإربة ، قال: هو الأحمق الذي ليس له في النساء حاجة.

                                                                                                                                                                                          أخبرنا بذلك أبو بكر بن إبراهيم بن العز، فيما قرأنا عليه، أخبركم عبد الله بن الحسين الأنصاري، أن عثمان بن علي، أخبرهم: عن السلفي، أنا مكي بن منصور، أنا أحمد بن الحسن القاضي، أنا أبو طاهر المعقلي، ثنا محمد بن يحيى الذهلي، ثنا عبد الرزاق بهذا.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية