الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          وأما قول قتادة ، فأخبرتنا به خديجة بنت إبراهيم بن إسحاق بن سلطان، عن القاسم بن مظفر ، وأبي نصر بن الشيرازي ، جميعا، عن محمود بن إبراهيم ، أنا محمد بن أحمد بن عمر ، أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق ، أنا أبي، أنا محمد بن يعقوب ، ثنا عبيد الله بن أحمد ، ثنا زكريا بن يحيى ، أنا الأصمعي ، قال سألت سعيد بن أبي عروبة ، عن الغائلة، فقال: الإباق، والسرقة، والزنا، قال: وسألت عن الخبث فقال: بيع أهل العهد.  

                                                                                                                                                                                          رواه سعيد بن أبي عروبة -فيما أحسب- عن قتادة.

                                                                                                                                                                                          وأما قول إبراهيم ، فقال أبو بكر بن أبي شيبة ، في المصنف: ثنا هشيم ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال: قيل له: إن ناسا من النخاسين وأصحاب الدواب، يسمي أحدهم إصطبل دوابه خراسان، وسجستان، ثم يأتي السوق، فيقول: جاءت من خراسان، وسجستان. قال فكره ذلك إبراهيم.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 222 ] تنبيه:

                                                                                                                                                                                          وقع بين الرواة في هذه اللفظة، أعني "أري" اختلاف، والصواب ما كتبت، وهو بفتح الهمزة، وكسر الراء، وتشديد الياء، وهو مربط الدابة. قال القاضي عياش: وأظنه نقص من الأصل بعد "أري" لفظه "دوابهم" قلت: وقد بين ذلك رواية ابن أبي شيبة التي سقناها، والله أعلم.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية