[ ص: 256 ] وأما حديث  ابن عباس  ، فرواه الحكيم الترمذي  في كتاب المناهي من طريق  ليث ابن أبي سليم  ، عن  مجاهد  ، عن  ابن عباس  ، أن رجلا بايع بزارا بردة، فقال رجل: إنها لا تساوي، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "مه يا متكلف، دع الناس يعيش بعضهم من بعض، فإذا استنصحك (فانصحه   )  ". 
وأما حديث علي  ، فرواه أسلم بن سهل  في تاريخ واسط، من طريق  هلال بن خباب  ، عن زاذان عنه، بنحو حديث  أبي هريرة.  
وأما حديث جد  عطاء بن السائب  ، فأخبرناه أحمد بن أبي بكر  ، في كتابه، أن يحيى بن محمد بن سعد  ، أخبره: أنا محمد بن عبد الله المرسي  ، عن زينب بنت عبد الرحمن [الشعرية] ،  سماعا من فاطمة بنت الحسن،  سماعا، أن عبد الغافر بن محمد [الفارسي]  ، أخبرهم: أنا إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال  ، أنا  عبدان الأهوازي  ، ثنا راشد بن سلام  ، ثنا عبيد الله بن تمام  ، ثنا محمد بن تمام  ، عن  عطاء بن السائب  ، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:  "دعوا الناس يصيب بعضهم من بعض، فإذا استنصحك أخوك فانصحه". 
هذا إسناد غريب، وعبيد الله بن تمام  ضعفه  البخاري  ،  وأبو حاتم  ،  والدارقطني  ، وغيرهم. 
وقد أخرجه  الطبراني  في معجمه من هذا الوجه. 
وجد  عطاء بن السائب  اختلف في اسمه، فقيل: مالك  ، وقيل: يزيد  ، ولم يذكره أحد ممن صنف في الصحابة، إلا بعض المتأخرين معتمدا على هذا الإسناد الضعيف. وعندي أن شيخ  عطاء بن السائب  سقط على بعض الرواة. (وإن) كان عن عطاء  ، عن حكيم بن أبي يزيد  ، عن أبيه، عن جده، كما تقدم في إحدى  [ ص: 257 ] الروايتين، عن  أحمد بن حنبل  ، والله أعلم. 
وأما قول عطاء  ، (فقال  عبد الرزاق:  أنا  الثوري  ، عن  عبد الله بن عثمان بن خثيم  ، عن عطاء  ، قال: سألته عن أعرابي أبيع له؟ فرخص لي.  
وقال  ابن أبي شيبة:  حدثنا  وكيع  ، عن سفيان  ، عن  ابن خثيم  ، قلت لعطاء:  قوم من الأعراب يقدمون علينا، فنشتري لهم؟ فقال: لا بأس )  . 
				
						
						
