ومن 6 كتاب الحيض
قوله: 1 باب كيف كان (بدء) الحيض، وقول النبي، صلى الله عليه وسلم: [ ص: 167 ] "هذا شيء كتبه الله على بنات آدم".
وقال بعضهم: كان أول ما أرسل الحيض على بنات إسرائيل، وحديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أكثر.
ثم أسند المرفوع في الباب المذكور. ولفظه: هذا أمر كتبه الله على بنات آدم... وأما اللفظ المذكور: فأسنده بعد (قليل) في "باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت".
وقوله: "وقال بعضهم". هذا رواه في المعجم الكبير، بإسناده عن الطبراني ، وفيه قصة بيان سبب ذلك: ابن مسعود
أخبرنا بذلك عمر بن محمد بن عبد الهادي ، مشافهة، عن الحافظ أبي الحجاج المزي ، أن إبراهيم بن إسماعيل ، أخبره: عن أبي جعفر الصيدلاني ، عن سماعا، أنا فاطمة الجوزدانية، محمد بن عبد الله ، أنا ، ثنا سليمان بن أحمد إسحاق بن إبراهيم ، عن ، عن عبد الرزاق ، عن الثوري ، (عن الأعمش إبراهيم) ، عن ، عن أبي معمر ، قال: "كان الرجال والنساء في بني إسرائيل يصلون جميعا، فكانت المرأة إذا كان لها الخليل تلبس القالبين (تطول) بهما لخليلها، فألقى الله عليهن الحيض -يعني: فأخرجن من المسجد- فكان عبد الله يقول: (أخروهن حيث أخرهن الله) . ابن مسعود
قال إسحاق: قلنا لأبي بكر يعني عبد الرزاق: ما القالبان؟ قال: رقيصان من خشب. رجاله ثقات، لكن رواه زائدة ، عن فلم يذكر الأعمش أبا معمر.
وبه إلى ثنا الطبراني: محمد بن أحمد بن النضر ، ثنا ، ثنا معاوية بن عمرو زائدة ، عن ، عن الأعمش إبراهيم ، عن عبد الله ، قال: "كانت المرأة في بني إسرائيل تلبس [ ص: 168 ] القالبين، فتقوم عليهما، فتواعد خليلها، فألقي عليهن الحيض، فكان عبد الله يقول: "أخروهن حيث أخرهن الله".
ح رواه في مصنفه أيضا: عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أبيه ، عن هشام بن عروة قال: كن نساء بني إسرائيل يتخذن رجلا من خشب، يتشرفن للرجال في المساجد، فحرم الله عليهن المساجد، وسلط عليهن الحيضة. عائشة،