أما قصة هوازن، فأسندها المؤلف في الباب، وغيره من حديث المسور ، لكن ليس فيها تعرض لذكر الرضاع، وذلك مذكور في الحديث الذي رواه ابن إسحاق في المغازي ، عن ، عن أبيه ، عن عمرو بن شعيب جده بطوله، وهو مذكور أيضا في حديث زهير بن صرد الجشمي.
فأما حديث ، فقرأت على ابن إسحاق أم الحسن التنوخية، بدمشق، عن سليمان بن حمزة ، أن الحافظ الضياء المقدسي ، أخبرهم: أنا أبو جعفر الصيدلاني ، أن أخبرتهم: أنا فاطمة الجوزدانية، محمد بن عبد الله [بن ريذة] ، ثنا ، ثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن ، عن أبيه ، عن عمرو بن شعيب جده ، ثم أنشد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قاله، وذكر فيه قرابتهم، وما كفلوا منه، فقال: أن وفد هوازن لما أتوا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالجعرانة، وقد أسلموا قالوا: إنا أصل، وعشيرة، وقد أصابنا من البلاء ما لا يخفى عليك، فامنن علينا من الله عليك، وقام رجل من هوازن، ثم أحد بني سعد بن بكر يقال له: زهير، ويكنى بأبي صرد، فقال: يا رسول الله، نساؤنا عماتك، وخالاتك، وحواضنك اللائي كفلنك، ولو أنا ملحنا للحارث بن أبي شمر، والنعمان بن المنذر، ثم نزل بنا منه الذي أنزلت بنا لرجونا عطفه، وعائدته علينا، وأنت خير المكفولين،
امنن علينا رسول الله في كرم فإنك المرء نرجوه وندخر [ ص: 474 ] امنن على بيضة قد عافها قذر
مفرق شملها في دهرها غير أبقت لنا الحرب هتافا على حزن
على قلوبهم العماد والعمر إن لم تداركهم نعماء تنشرها
يا أعظم الناس حلما حين تختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها
إذ فوك يملؤه من مخضها الدرر إذ كنت طفلا صغيرا كنت ترضعها
وإذ يزينك ما تأتي وما تذر لا تجعلنا كمن سالت نعامته
واستبق منا فإنا معشر زهر
ورواه في تاريخه، عن البخاري ، عن يوسف بن بهلول ابن إدريس ، عن به. ابن إسحاق