[ ص: 230 ] 31- ما انتهى إلينا من مسند نمير بن يزيد القيني.
1241 - حدثنا ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، أبي، ثنا حدثني بقية بن الوليد، نمير بن يزيد القيني، عن عن قحافة بن ربيعة، قال: الزبير بن العوام، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبينهم، فتلا عليهم قرآنا رفيعا حتى طلع الفجر، ثم [ ص: 231 ] أقبل حتى مر بي [فقال لي: "الحق"، فجعلت أمشي معه غير بعيد] فقال لي: "التفت فانظر هل ترى حيث كان أولئك من أحد؟" فقلت يا رسول الله إني لأرى سوادا كثيرا، قال: فخفض رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده [رأسه] إلى الأرض فنظم عظما بروثة، ثم رمى به إليهم وقال: "رشد أولئك من وفد قوم، [هم وفد نصيبين سألوني الزاد، فجعلت لهم كل عظم وروثة] "، قال الزبير: فلا يحل لأحد أن يستنجي بعظم ولا روثة بعده أبدا. صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح [العشاء] في مسجد المدينة، فلما انصرف قال: "أيكم يتبعني إلى وفد الجن الليلة؟" فأسكت القوم فلم يتكلم منهم أحد، فمر بي يمشي، فأخذ بيدي، فجعلت أمشي معه وما أجد مشى، حتى خنست عنا [جبال] المدينة كلها، وأفضينا إلى أرض براز، فإذا رجال طوال كأنهم الرماح، [مستدفري ثيابهم من بين أرجلهم] ، فلما رأيتهم غشيتني رعدة شديدة حتى ما تمسكني رجلاي من الغرق، فلما دنونا منهم خط رسول الله صلى الله عليه وسلم بإبهام رجله في الأرض خطا، فقال لي: "اقعد فيها في وسطها"، فلما جلست فيها ذهب عني كل شيء كنت أجده من ريبة،