1292 - حدثني عبد الله بن العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، حدثني [ ص: 255 ] أبي، أخبرني أبي، ثنا عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، الحسن، عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة، جريج، ثلاث مرات، فكره أن يقطع صلاته، فقالت أمه: اللهم لا تمت جريجا حتى ينظر في أعين المومسات، وكان راع يرعى بقرا، وكانت امرأة ترعى غنما، فأجنهما الليل عند صومعة جريج، فقال الراعي: يا جريج تدخلنا هذه الصومعة هذه الليلة؟ فقال: نعم، فواقع الرجل المرأة، فحملت وكانت امرأة لا زوج لها، فلما وضعت حملها قيل لها: من أبو هذا الولد؟ فقالت جريج، كنت آوي إلى صومعته، فينزل إلي، فهذا منه، فخرجوا بأجمعهم حتى أتوا الصومعة، فنادوه: يا جريج، فلم يجبهم، فنادوه ثلاثا، فلم يجبهم كراهية أن يقطع صلاته، فأشعلوا النار في صومعته من جوانبها الأربع، فنزل إليهم، فقالوا: تزعم أنك عابد، وتفعل ما فعلت، هذا الولد منك؟ فنظر إليها وإليه، فتبسم ثم قال: يا غلام من أبوك، قال: أبي فلان الراعي، فقاموا إليه يقبلونه، فقال له الملك تبسمت؟ قال: ذكرت دعوة أمي، إنها أتتني ذات يوم، فنادتني وأنا أصلي، فلم أجبها، فغضبت، وقالت: اللهم لا تمت جريجا حتى ينظر في أعين المومسات. . .، [فقالوا] : نبني لك صومعتك من ذهب وفضة، [ ص: 256 ] فقال: لا حاجة لي بذلك، ردوها كما كانت "، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فهو أحد الثلاثة الذين تكلموا في المهد". "كان في بني إسرائيل رجل يقال له: جريج، وكان راهبا يعبد الله في صومعته، وكانت أمه تأتيه كل يوم بعشائه، فجاءت ذات يوم وهو في صلاته، فنادته: يا