عن الزهري عمرو بن الحارث الفهمي.
1790 - حدثنا عمرو بن إسحاق، ثنا أبي، ثنا عمرو بن الحارث، عن عن عبد الله بن سالم، أخبرني الزبيدي، محمد بن مسلم، حدثني عمرو بن الحارث الفهمي، - وكان كاتبا لعبد الله بن الزبير - أن حدثه عن عبد الملك بن مروان، أخبره عن أبي بحرية الكندي، عمر، أنه خرج على مجلس فيه عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله فقال: كلكم يحدث نفسه بالإمارة بعدي، فسكتوا، فقال: كلكم يحدث نفسه بالإمارة بعدي، فقال وسعد بن أبي وقاص، الزبير: نعم كلنا يحدث نفسه بالإمارة بعدك، ونراه لها أهلا، قال: أفلا أحدثكم عنكم؟ قال: فسكتوا، ثم قال: ألا أحدثكم عنكم؟ فسكتوا، ثم قال: ألا أحدثكم عنكم؟ قال الزبير: فحدثنا وإن سكتنا لحدثتنا، فقال له: أما أنت يا زبير، فإنك كافر الغضب مؤمن الرضا، يوما تكون شيطانا، ويوما تكون إنسانا، أفرأيت يوم تكون شيطانا من يكون الخليفة يومئذ؟ وأما أنت يا طلحة فلقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه عليك لعاتب، وأما [ ص: 52 ] أنت يا فإنك لما جاءك من خير لأهل، وأما أنت يا عبد الرحمن بن عوف علي فإنك صاحب رياء وفيه دعابة، عثمان بن عفان، وأما أنت يا وإن منكم لرجلا لو قسم إيمانه بين جند من الأجناد لأوسعهم، يريد سعد فإنك صاحب مال".