الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الزهري عن عباد بن زياد وإسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص.

1817 - حدثنا عمرو بن إسحاق، ثنا أبي، ثنا عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، أخبرني الزهري، أن عباد بن زياد، أخبره عن عروة بن المغيرة بن شعبة، وإسماعيل بن محمد بن سعد، أخبره عن حمزة بن المغيرة، أنهما سمعا المغيرة بن شعبة، يخبر أنه بينا هو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فعدل معه المغيرة، فتبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع المغيرة إداوة فيها ماء لوضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم،  فلما جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره فأفرغ على يديه ثلاث مرات، ثم غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه، ثم ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسر عن ذراعيه، فضاق كما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه في جبته، فأخرجهما تحت الجبة فغسلهما إلى المرفقين، ثم مسح [ ص: 68 ] برأسه، ومسح على خفيه، ثم أقبل فأقبل معه المغيرة بن شعبة، فوجد الناس قد أقاموا عبد الرحمن بن عوف، فصلى بهم عبد الرحمن ركعة من صلاة الفجر، قبل أن يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصف مع الناس وراء عبد الرحمن في الركعة الثانية، فلما سلم عبد الرحمن قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى الركعة، ثم قال للناس: "أصبتم - أو قال - أحسنتم".

التالي السابق


الخدمات العلمية