1896 - حدثنا عمرو بن إسحاق، ثنا أبي، ثنا عمرو بن الحارث، عن [ ص: 114 ] عن عبد الله بن سالم، ثنا الزبيدي، أن عيسى بن يزيد، طاوسا أبا عبد الرحمن، حدثه منبها أبا وهب حدثه، يرده، إلى أن نبي الله صلى الله عليه وسلم جلس يوما في بيت من بيوت أزواجه، وعنده معاذ بن جبل فدخل عليه نفر من اليهود، فقال: السام عليك يا عائشة، محمد، فقال: "وعليكم" فجلسوا فتحدثوا، وقد فهمت تحيتهم التي حيوا بها النبي صلى الله عليه وسلم، فاستجمعت غضبا وتصبرت، فلم تملك غيظها فقالت: بل عليكم السام وغضب الله ولعنته، بهذا تحيون نبي الله صلى الله عليه وسلم؟ ثم خرجوا فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "ما حملك على هذا؟" فقالت: أو لم تسمع كيف حيوك يا رسول الله؟ والله ما ملكت حين سمعت تحيتهم إياك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا جرم كيف رأيت رددت عليهم، إن عائشة لم يحسدوا المسلمين على أفضل من ثلاث: على رد السلام، وإقامة الصفوف، وقولهم خلف إمامهم في المكتوبة آمين". اليهود قوم سئموا دينهم، وهم قوم حسد أن