معاوية عن سليم بن عامر أبي يحيى الخبائري.
1966 - حدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني عن معاوية بن صالح، أنه حدثه سليم بن عامر، حدثه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبح، فقال " إني رأيت رؤيا هي حق فاعقلوها، أتاني رجل فأخذ بيدي فاستتبعني حتى أتى بي جبلا وعرا طويلا، فقال لي: إرقه [ ص: 146 ] ، فقلت: لا أستطيع، فقال: إني سأسهله لك، فجعلت كلما رقيت قدمي وضعتها على درجة حتى استوينا على سواء الجبل، فانطلقنا، أبا أمامة الباهلي ثم انطلقنا، فإذا نحن برجال ونساء مسمرة أعينهم وآذانهم، فقلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يرون أعينهم ما لا يرون ويسمعون آذانهم ما لا يسمعون، ثم انطلقنا، فإذا بنساء معلقات بعراقيبهن مصوبة رءوسهن، تنهش ثداهن الحيات، قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يمنعون أولادهن من ألبانهن، ثم انطلقنا، فإذا نحن برجال ونساء معلقات بعراقيبهن مصوبة رءوسهن، يلحسن من ماء قليل وحمأ، فقلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يصومون ويفطرون قبل تحلة صومهم، ثم انطلقنا، فإذا نحن برجال ونساء مشققة أشداقهم، فقلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يقولون ما لا يعلمون، ثم انطلقنا، فإذا نحن بموتى أشد شيء انتفاخا، وأنتنه ريحا، قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء موتى الكفار، ثم انطلقنا، فإذا نحن نرى دخانا ونسمع عواء، قلت: ما هؤلاء؟ قال: هذه جهنم فدعها، ثم انطلقنا، فإذا نحن برجال نيام تحت ظلال الشجر، قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء موتى المسلمين، ثم انطلقنا، فإذا نحن بغلمان وجوار يلعبون بين نهرين، قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء [ ص: 147 ] ذرية المؤمنين، ثم انطلقنا، فإذا نحن برجال أحسن شيء وجها وأحسنه لبوسا وأطيبه ريحا كأن وجوههم القراطيس، قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الصديقون والشهداء والصالحون، ثم انطلقنا، فإذا نحن بثلاثة نفر يشربون خمرا لهم ويتغنون، فقلت: ما هؤلاء؟ قال: ذاك فإذا نحن برجال ونساء أقبح شيء منظرا، وأقبحه لبوسا، وأنتنه ريحا، كأنما ريحهم المراحيض، قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الزانون والزناة، زيد بن حارثة، وجعفر وابن رواحة، فملت قبلهم، فقالوا لي: قد نالك قد نالك، ثم رفعت رأسي فإذا أنا بثلاثة نفر تحت العرش، قلت: ما هؤلاء؟ قال: ذاك أبوك إبراهيم وموسى وعيسى صلوات الله عليهم ينتظرونك". أن