الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
نصر بن علقمة عن جبير بن نفير.

2540 - حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي، ثنا هشام بن عمار، ثنا يحيى بن حمزة (ح).

وحدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي، حدثني أبي، عن أبيه، حدثني نصر بن علقمة، يرد الحديث إلى جبير بن نفير قال: قال عبد الله بن حوالة: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نشكو الفقر والعري وقلة الشيء، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "أبشروا فوالله لأنا بكثرة الشيء أخوف مني عليكم من قلته   [ ص: 396 ] ، والله لا يزال هذا الأمر فيكم حتى يفتح الله لكم أرض فارس والروم وأرض حمير، وحتى تكونوا أجنادا مجندة جندا بالشام وجندا بالعراق وجندا باليمن، وحتى يعطى الرجل المائة فيتسخطها" قال عبد الله بن حوالة: فقلت: ومتى نستطيع الشام وبها الروم ذات القرون؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليفتحنها الله لكم وليستخلفنكم فيها حتى تظل العصابة منهم البيض قمصهم المحلقة أقفاؤهم قياما على الرويحل الأسيود ما أمروهم فعلوه، وإن بها اليوم رجالا لأنتم أحقر في عيونهم من القردان في أعجاز الإبل" قال عبد الله بن حوالة: فقلت: يا رسول الله اختر لي إن أدركني ذلك، فقال: "إني أختار لك الشام، فإنها صفوة الله من بلاده، وإليها يجتبي صفوته من عباده، يا أهل اليمن فعليكم بالشام، فإنما صفوة الله من الأرض الشام، فمن أبى فليستق بغدر اليمن، فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله".  

التالي السابق


الخدمات العلمية