الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الزبيدي عن حميد بن عبد الله.

1837 - حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، ثنا أبي، ثنا عمرو بن الحارث، ثنا عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، ثنا حميد بن عبد الله، أن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي، حدثه أنه سمع ابن عبد ربه، يقول: إنه سمع عاصم [ ص: 80 ] [ ص: 81 ] بن حميد، يقول: إن أبا ذر كان يقول: انطلقت ألتمس النبي صلى الله عليه وسلم في بعض حوائط المدينة، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد تحت نخلات، فأقبل أبو ذر حتى سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما جاء بك؟" فقال: الله جاء بي وأبتغي رسول الله، فقال: "اجلس" فجلس، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليت أتانا رجل صالح" فأقبل أبو بكر، فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام، ثم قال: "ما جاء بك؟" فقال: الله جاء بي وأبتغي رسوله، وأمره فجلس، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليربعنا رجل صالح" فأقبل عمر، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما جاء بك؟" قال: الله جاء بي وأبتغي رسوله، فأمره فجلس، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليخمسنا رجل صالح" فأقبل عثمان، فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام، ثم قال: "ما جاء بك؟" قال: الله جاء بي وأبتغي رسوله، فأمره فجلس، ثم جاء علي فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: "ما جاء بك؟" قال: الله جاء بي وأبتغي رسوله، فأمره فجلس، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات يسبحن في يده [ثم وضعهن في يد أبي بكر فسبحن،  ثم انتزعهن منه فناولهن عمر فسبحن في يده] ثم انتزعهن منه، فناولهن عثمان، فسبحن في يده، ثم انتزعهن منه، فناولهن عليا، فلم يسبحن وخرسن.

التالي السابق


الخدمات العلمية