948 - حدثنا ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، أبو المغيرة، ثنا عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، أبيه، عن قال: عوف بن مالك، حتى إذا كدنا أن نخرج نادى رجل من خلفه فقال: كما أنت يا محمد فأقبل فقال ذلك الرجل: أي رجل تعلموني فيكم يا معشر [ ص: 78 ] اليهود؟ قالوا: والله ما نعلم فينا رجلا كان أعلم بكتاب الله ولا أفقه منك ولا من أبيك قبلك ولا من جدك قبل أبيك، قال: فإني أشهد له بالله إنه نبي الله الذي تجدون في التوراة، قالوا: كذبت، ثم ردوا عليه، وقالوا فيه شرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذبتم إن [لن] يقبل قولكم" قال: فخرجنا ونحن ثلاثة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وابن سلام، وأنزل الله عز وجل انطلق النبي صلى الله عليه وسلم يوما وأنا معه حتى دخلنا كنيسة اليهود يوم عيدهم فكرهوا دخوله عليهم، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "يا معشر اليهود أروني اثني عشر رجلا منكم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يحبط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي عليه" فأسكتوا ما أجابه أحد، ثم رد عليهم فلم يجبه أحد، ثم ثلث فلم يجبه أحد فقال: أبيتم فوالله لأنا الحاشر وأنا العاقب وأنا المقفي، آمنتم أو كذبتم، ثم انصرف وأنا معه قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين .