الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
972 - حدثنا أحمد بن خليد الحلبي، ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، ثنا صفوان بن عمرو، عن شريح الحضرمي، يرده إلى أبي ذر قال: "لما كان العشر [ ص: 92 ] الأواخر اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر من يوم اثنين وعشرين قال: "إنا قائمون الليلة إن شاء الله فمن شاء أن يقوم فليقم" وهي ليلة ثلاث وعشرين، وصلى لنا النبي صلى الله عليه وسلم جماعة بعد العتمة حتى ذهب ثلث الليل [ثم انصرف] ،  فلما كانت ليلة أربع وعشرين لم يقل [لم يصل] شيئا ولم يقم، فلما كانت ليلة خمس وعشرين قام بعد صلاة العصر يوم أربع وعشرين فقال: "إنا قائمون الليلة إن شاء الله" يعني ليلة خمس وعشرين فمن شاء فليقم فصلى النبي صلى الله عليه وسلم لما [حتى] ذهب نصف الليل ثم انصرف، فلما كان ليلة ست وعشرين لم يقل [شيئا] ولم يقم، فلما كان عند [صلاة] العصر يوم ست وعشرين قام فقال: "إنا قائمون إن شاء الله" يعني ليلة سبع وعشرين "فمن شاء فليقم" قال أبو ذر: فتجلدنا للقيام، فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى ذهب ثلثا الليل ثم انصرف إلى قبته [في] المسجد، فقلت له: إن كنا لقد طمعنا يا رسول الله أن تقوم بنا إلى الصبح، فقال: "يا أبا ذر إنك إذا صليت مع إمامك وانصرفت كتب لك قنوت ليلتك".

التالي السابق


الخدمات العلمية