الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل هو نبأ عظيم  أنتم عنه معرضون  ما كان لي من علم بالملإ الأعلى إذ يختصمون  إن يوحى إلي إلا أنما أنا نذير مبين  

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: قل هو نبأ عظيم يعني القرآن في قول الجميع. قال مقاتل : القرآن حديث عظيم؛ لأنه كلام الله عز وجل، وقال الزجاج : قل النبأ الذي أنبأتكم به عن الله نبأ عظيم يعني ما أنبأهم به من قصص الأولين، وذلك دليل على صدقه ونبوته؛ لأنه لم يعلم ذلك إلا بوحي من الله تعالى.

                                                                                                                                                                                                                                      أنتم عنه معرضون لا تتفكرون فيه فتعلموا صدقي في نبوتي. يدل على صحة هذا المعنى قوله: ما كان لي من علم بالملإ الأعلى يعني الملائكة؛ إذ يختصمون يعني ما ذكر في قوله: إني جاعل في الأرض خليفة إلى آخر القصة، إن يوحى إلي ما يوحى إلي، إلا أنما أنا نذير مبين قال الفراء : المعنى ما يوحى إلي إلا لأنني نبي ونذير. "مبين" أبين لكم ما تأتون به من الفرائض والسنن، وما تدعون من الحرام والمعصية.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية