قوله: [ ص: 573 ] أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب
أمن هو قانت الجملة التي عادلت أم قد حذفت، كما يقال: أهذا أم هذا؟ والتقدير: الجاحد الكافر، يعني الذي ذكره في قوله: وإذا مس الإنسان ضر خير، أمن هو قانت والأصل أم من هو، فأدغمت الميم في الميم، ومن قرأ بالتخفيف فهي ألف الاستفهام دخلت على من، وهو استفهام إنكار، والمعنى: أمن هو قانت كالأول الذي ذكر بالنسيان والكفر؟ قال : أمن هو قانت كهذا الذي ذكرنا ممن جعل لله أندادا؟ والقانت: المقيم على الطاعة، القائم بما يجب عليه من أمر الله. قال الزجاج في رواية ابن عباس : وهو عطاء رضي الله عنه. أبو بكر الصديق
أخبرنا أبو بكر الحارثي ، أنا أبو الشيخ الحافظ ، أنا الوليد بن أبان ، نا ، نا محمد بن إدريس عمر بن أبي معاذ النميري ، نا عبد الله بن عيسى ، عن ، يحيى البكاء في قوله تعالى: ابن عمر أمن هو قانت آناء الليل الآية، قال: نزلت في ، رضي الله [ ص: 574 ] عنه عثمان بن عفان عن وقال : نزلت في مقاتل . وتفسير آناء الليل قد مضى. عمار بن ياسر
وقوله: ساجدا وقائما يعني في الصلاة، يحذر الآخرة قال : يحذر عذاب الآخرة، مقاتل ويرجو رحمة ربه يعني الجنة، كمن لا يفعل ذلك؟ ليسا سواء، وهو قوله: قل هل يستوي الذين يعلمون أن ما وعد الله من الثواب والعقاب حق، والذين لا يعلمون ذلك؟ إنما يتذكر أولو الألباب إنما يتعظ ذوو العقول من المؤمنين، فأما الجاهل الكافر فإنه لا يتعظ.