ما أخبرناه أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، أنا أبو جعفر محمد بن علي بن رحيم ، نا إبراهيم بن عبد الله العبسي ، أنا عن وكيع ، عن الأعمش ، ذر ، عن عن يسيع الحضرمي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : النعمان بن بشير ، وقال ربكم ادعوني أستجب لكم " إن الدعاء هو العبادة ، ثم قرأ : الآية .
والدعاء بمعنى : العبادة [ ص: 20 ] كثير في التنزيل ، ولما عبر عن العبادة بالدعاء ، جعل الإثابة استجابة ليتجانس اللفظ ، ويدل على هذه الجملة قوله : إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين صاغرين ذليلين .
ثم ذكرهم النعم ، فقال : الله الذي جعل لكم الليل الآية ، وما بعد هذا ظاهر إلى قوله : الله الذي جعل لكم الأرض قرارا أي : موضع قرار ، كما قال : فيها تحيون وفيها تموتون .
والسماء بناء سقفا كالقبة ، وصوركم فأحسن صوركم قال خلقكم فأحسن خلقكم . مقاتل :
وقال خلق ابن آدم قائما معتدلا ، يأكل بيده ويتناول بيده ، وكل ما خلق الله يتناول بفيه . ابن عباس :
وقال خلقكم أحسن الحيوان كله . الزجاج :
ورزقكم من الطيبات يعني : من غير رزق الدواب ، ذلكم الله ربكم الذي فعل ذلك الذي ذكر كله ، وروى عن مجاهد ، قال : ابن عباس ، من قال : لا إله إلا الله ، فليقل على أثرها : الحمد لله رب العالمين .
يريد قول الله تعالى : فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين .