قال الله تعالى: كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى
كلا أي: لا يؤمن الكافر بهذا، إذا بلغت النفس، أو الروح، التراقي جمع ترقوة، وهي: عظم وصل بين ثغرة النحر والعاتق، ويكنى ببلوغ النفس التراقي عند الإشراف على الموت.
وقيل من راق طبيب يرقي، ويشفي برقيته، قال : التمسوا له الأطباء، فلم يغنوا عنه من قضاء الله شيئا. قتادة
وظن أنه الفراق أيقن الذي بلغت روحه تراقيه، أنه الفراق من الدنيا.
والتفت الساق بالساق قال : شدة الموت بشدة الآخرة. عطاء
وقال المفسرون: تتابعت عليه الشدائد.
وقال : هما ساقاه عند الموت. الشعبي
وقال : هما ساقاه إذا لفتا في الكفن. الحسن
إلى ربك يومئذ المساق هو مرجع العباد إلى الله تعالى، يساقون إليه.
قوله: فلا صدق ولا صلى يعني: أبا جهل ، يقول: لم يصدق بالقرآن، ولا صلى لله.
ولكن كذب بالقرآن، وتولى عن الإيمان: ثم ذهب إلى أهله رجع إليهم، يتمطى . يتبختر، ويختال في مشيه