قوله: إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا
[ ص: 406 ] إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا يعني: . فصلناه في الإنزال، فلم ننزله جملة واحدة
فاصبر لحكم ربك مفسر في مواضع، ولا تطع منهم من مشركي مكة آثما يعني: عتبة بن ربيعة ، أو كفورا يعني: ، قالا له: ارجع عن هذا الأمر، ونحن نرضيك بالمال والتزويج. الوليد بن المغيرة
واذكر اسم ربك اذكره بالتوحيد في الصلاة، بكرة وأصيلا يعني: الفجر والعصر.
ومن الليل فاسجد له يعني: المغرب والعشاء، وسبحه ليلا طويلا يعني: . التطوع بعد المكتوبة
إن هؤلاء يعني: كفار مكة يحبون العاجلة الدار العاجلة، وهي الدنيا، ويذرون وراءهم يعني أمامهم، يوما ثقيلا عسيرا، شديدا، والمعنى: يتركونه، فلا يؤمنون به، ولا يعملون له.
ثم ذكر قدرته، فقال: نحن خلقناهم وشددنا أسرهم الأسر: شدة الخلق، يقال: شدد الله أسر فلان أي: قوى خلقه، قال : يعني: أوصالهم بعضا إلى بعض بالعروق والعصب. الحسن
وروي عن ، أنه قال في تفسير الأسر: الشرج، يعني: موضعي مصرفي البول والغائط، إذا خرج الأذى تقبضتا. مجاهد
وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا إذا شئنا أهلكناهم، وأتينا بأشباههم، فجعلناهم بدلا منهم.