إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين
قوله: إن الذين كفروا بعد إيمانهم قال نزلت في اليهود، كفروا ابن عباس: بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل بعثه.
ثم ازدادوا كفرا بالإقامة على كفرهم حتى هلكوا عليه.
وقال إن اليهود كفروا قتادة: بعيسى والإنجيل بعد إيمانهم بأنبيائهم وكتبهم، ثم ازدادوا كفرا بكفرهم بمحمد والقرآن.
لن تقبل توبتهم لأنهم لا يتوبون إلا عند حضور الموت، وأولئك هم الضالون .
وقوله: إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ملء الشيء: قدر ما يملأه، يقال: ملء القدح.
وانتصب ذهبا على التفسير.
قال المعنى: لو قدم ملء الأرض ذهبا يتقرب به إلى الله ما ينفعه ذلك مع كفره، ولو افتدى من العذاب بملء الأرض ذهبا لم يقبل منه. الزجاج:
أخبرنا عبد القاهر بن طاهر، أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن رجاء، أخبرنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر [ ص: 462 ] الكوكبي، حدثنا العباس بن يزيد بن أبي حبيب، حدثنا يزيد بن زريع، قالا: حدثنا وخالد بن الحارث، سعيد، عن حدثنا قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنس بن مالك فيقول: نعم، فيقال له: قد سئلت ما هو أيسر من ذلك فلم تفعل". يقال للكافر يوم القيامة: أرأيت لو كان لك ملء الأرض ذهبا أكنت مفتديا به؟
رواه عن مسلم القواريري، عن عن أبيه، عن معاذ بن هشام، قتادة