إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون
وقوله تعالى: إن ينصركم الله فلا غالب لكم أي: من الناس.
والمعنى: إن ينصركم الله لم يضركم خذلان من خذلكم.
وإن يخذلكم معنى الخذلان: القعود عن النصرة وقت الحاجة إليها.
فمن ذا الذي ينصركم من بعده هذا استفهام بمعنى النفي، أي: لا ينصركم أحد من بعده.
وقال الكلبي: إن ينصركم الله يعني أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما فعل يوم بدر، فلا غالب لكم وإن يخذلكم كما كان يوم أحد، فمن ذا الذي ينصركم أي: يمنعكم من عدوكم.
وقوله: من بعده ظاهر الكناية يعود إلى اسم الله تعالى.
والمعنى على حذف المضاف بتقدير: من بعد خذلانه.