ثم خوف كفار مكة فقال: nindex.php?page=treesubj&link=30532_34153nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=97أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون  nindex.php?page=treesubj&link=28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=98أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون  nindex.php?page=treesubj&link=30539_32533nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=99أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون  nindex.php?page=treesubj&link=30364_30454_32016_34092nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=100أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون  

nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=97أفأمن أهل القرى قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: يعني: مكة وما حولها nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=97أن يأتيهم بأسنا عذابنا بياتا ليلا nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=97وهم نائمون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=98أوأمن هذه واو العطف دخلت عليه همزة استفهام، وقرأ نافع أو بسكون الواو فيكون المعنى: أفأمنوا إحدى هذه العقوبات، والضحى صدر النهار وقت انبساط الشمس.

[ ص: 390 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: المعنى: أنهم لا يجوز لهم أن يأمنوا ليلا ولا نهارا بعد تكذيب الرسل، وقوله: وهم يلعبون أي: وهم في غير ما ينفعهم ويعود عليهم بنفع، ومن اشتغل بدنياه وأعرض عن آخرته فهو كاللاعب، وقوله nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=99أفأمنوا مكر الله قال المفسرون: مكر الله استدراجه إياهم بالنعمة والصحة ليبطروا ويتمادوا في المعصية والغي، فيكون ذلك في الحقيقة إضرارا بهم من حيث لا يشعرون.

nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=100أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها يعني: كفار مكة ومن حولهم، يقول: أو لم نبين لهم أنا nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=100لو نشاء أصبناهم بذنوبهم أي: أخذناهم وعاقبناهم كما عاقبنا من قبلهم، وقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=100ونطبع على قلوبهم قال nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: هذا مستأنف منقطع عما قبله لأن قوله أصبنا ماض، ونطبع مستقبل، والمعنى: ونحن نطبع على قلوبهم.

قال nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: ويجوز أن يكون معطوفا على أصبنا إذا كان بمعنى نصيب.

[ ص: 391 ] وفي هذا تكذيب للقدرية، وبيان بأن الله إذا شاء طبع على قلب، فلا يفقه هدى، ولا يعي خيرا.

ثُمَّ خَوَّفَ كُفَّارَ مَكَّةَ فَقَالَ: nindex.php?page=treesubj&link=30532_34153nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=97أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ  nindex.php?page=treesubj&link=28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=98أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ  nindex.php?page=treesubj&link=30539_32533nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=99أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ  nindex.php?page=treesubj&link=30364_30454_32016_34092nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=100أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ  

nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=97أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: يَعْنِي: مَكَّةَ وَمَا حَوْلَهَا nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=97أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا عَذَابُنَا بَيَاتًا لَيْلًا nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=97وَهُمْ نَائِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=98أَوَأَمِنَ هَذِهِ وَاوُ الْعَطْفِ دَخَلَتْ عَلَيْهِ هَمْزَةُ اسْتِفْهَامٍ، وَقَرَأَ نَافِعٌ أَوْ بِسُكُونِ الْوَاوِ فَيَكُونُ الْمَعْنَى: أَفَأَمِنُوا إِحْدَى هَذِهِ الْعُقُوبَاتِ، وَالضُّحَى صَدْرُ النَّهَارِ وَقْتَ انْبِسَاطِ الشَّمْسِ.

[ ص: 390 ] قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: الْمَعْنَى: أَنَّهُمْ لَا يَجُوزُ لَهُمْ أَنْ يَأْمَنُوا لَيْلًا وَلَا نَهَارًا بَعْدَ تَكْذِيبِ الرُّسُلِ، وَقَوْلُهُ: وَهُمْ يَلْعَبُونَ أَيْ: وَهُمْ فِي غَيْرِ مَا يَنْفَعُهُمْ وَيَعُودُ عَلَيْهِمْ بِنَفْعٍ، وَمَنِ اشْتَغَلَ بِدُنْيَاهُ وَأَعْرَضَ عَنْ آخِرَتِهِ فَهُوَ كَاللَّاعِبِ، وَقَوْلُهُ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=99أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: مَكْرُ اللَّهِ اسْتِدْرَاجُهُ إِيَّاهُمْ بِالنِّعْمَةِ وَالصِّحَّةِ لِيَبْطَرُوا وَيَتَمَادَوْا فِي الْمَعْصِيَةِ وَالْغَيِّ، فَيَكُونُ ذَلِكَ فِي الْحَقِيقَةِ إِضْرَارًا بِهِمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ.

nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=100أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا يَعْنِي: كُفَّارَ مَكَّةَ وَمَنْ حَوْلَهُمْ، يَقُولُ: أَوَ لَمْ نُبَيِّنْ لَهُمْ أَنَّا nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=100لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ أَيْ: أَخَذْنَاهُمْ وَعَاقَبْنَاهُمْ كَمَا عَاقَبْنَا مَنْ قَبْلَهُمْ، وَقَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=100وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: هَذَا مُسْتَأْنَفٌ مُنْقَطِعٌ عَمَّا قَبْلَهُ لِأَنَّ قَوْلَهُ أَصَبْنَا مَاضٍ، وَنَطْبَعُ مُسْتَقْبَلٌ، وَالْمَعْنَى: وَنَحْنُ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ.

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْطُوفًا عَلَى أَصَبْنَا إِذَا كَانَ بِمَعْنَى نُصِيبُ.

[ ص: 391 ] وَفِي هَذَا تَكْذِيبٌ لِلْقَدَرِيَّةِ، وَبَيَانٌ بِأَنَّ اللَّهَ إِذَا شَاءَ طَبَعَ عَلَى قَلْبٍ، فَلَا يَفْقَهُ هُدًى، وَلَا يَعِي خَيْرًا.