قوله: يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم
يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس قال الليث: النجس: القذر من الناس ومن كل شيء، يقال: رجل نجس، وقوم أنجاس.
ولغة أخرى رجل نجس، وقوم نجس، ورجلان نجس، ومنه قوله تعالى: إنما المشركون نجس قال يريد لا يغتسلون من الجنابة، ولا يتوضؤون لله تعالى، ولا يصلون لله. ابن عباس:
فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا أي: لا يدخلوا الحرم بعد سنة تسع، أمر المسلمون بمنع المشركين من الحج ودخول الحرم، ولما منعوا من دخول الحرم، قال المسلمون: إنهم كانوا يأتون بالميرة ويتبايعون، فالآن تنقطع المتاجر ويضيق العيش.
فأنزل الله عز وجل: وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله قال يتفضل عليكم بما هو أوسع وأكثر. ابن عباس:
قال ثم أسلم أهل مقاتل: جدة وصنعاء وجرش، وحملوا الطعام إلى مكة وكفاهم الله ما كانوا يتخوفون، وقوله: إن الله عليم حكيم قال عليم بما يصلحكم، حكيم فيما حكم من المشركين. ابن عباس: