الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون  قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون  متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون  

                                                                                                                                                                                                                                      قالوا اتخذ الله ولدا يعني: زعم المشركون أن الملائكة بنات الله، سبحانه تنزيها له عما قالوا، هو الغني أن تكون له زوجة وولد، له ما في السماوات وما في الأرض عبيدا أو ملكا، إن عندكم من سلطان بهذا ما عندكم من حجة بما تقولون، ثم أنكر عليهم ذلك، فقال: أتقولون على الله ما لا تعلمون قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون لا يسعدون في العاقبة وإن اغتروا بطول السلامة، متاع في الدنيا أي: لهم متاع في الدنيا يتمتعون به أياما يسيرة، ثم إلينا مرجعهم في الآخرة، ثم نذيقهم العذاب الشديد الغليظ الذي لا ينقطع، بما كانوا يكفرون .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية