وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال
فقال: وأنذر الناس قال : يعني ابن عباس أهل مكة ، يوم يأتيهم العذاب يعني يوم القيامة، فيقول الذين ظلموا أشركوا بالله، ربنا أخرنا إلى أجل قريب استمهلوه مدة يسيرة لكي يجيبوا الدعوة، ويتبعوا الرسل، وهو قوله: نجب دعوتك ونتبع الرسل [ ص: 36 ] فيقال لهم: أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال حلفتم في الدنيا أنكم لا تبعثون ولا تنتقلون من الدنيا إلى الآخرة.
وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم يعني يقول: كان ينبغي أن يرتجعوا ويرتدعوا عن الكفر، اعتبارا بمساكنهم بعد ما تبين الأمم الكافرة قبلهم، ظلموا أنفسهم بالكفر والمعصية لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال قال : يريد الأمثال التي في القرآن. ابن عباس