وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل إن ربك هو الخلاق العليم ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين وقل إني أنا النذير المبين كما أنزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرآن عضين فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق أي: للحق وإظهار الحق، وهو الثواب للمصدق، والعقاب للمكذب، وإن الساعة لآتية وإن القيامة لتأتي، ، فيجازى المشركون بقبح أعمالهم فاصفح الصفح الجميل أعرض عنهم إعراضا بغير جزع، وهذا منسوخ بآية القتال.
إن ربك هو الخلاق خالق كل شيء، العليم بما خلق.
قوله: ولقد آتيناك سبعا من المثاني واحد المثاني مثناة، وهي كل شيء يثنى، أي يجعل اثنين، وأكثر أهل التفسير على أن المراد بالسبع المثاني فاتحة الكتاب، وهو قول عمر ، وعلي ، ، وابن مسعود ، والحسن ، ومجاهد ، وقتادة والربيع ، ، وروي ذلك مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم. والكلبي