وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين
وقوله: وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا قال وحيد بلا ولد. ابن عباس:
وهذا كقوله: فهب لي من لدنك وليا يرثني .
وقوله: وأنت خير الوارثين ثناء على الله بأنه الباقي بعد فناء خلقه، وأنه أفضل من يبقى حيا بعد ميت، وأن الخلق كلهم يموتون، ويبقى هو، وقوله: وأصلحنا له زوجه قال كانت عاقرا فجعلها الله ولودا. قتادة:
وقال كانت عقيما فأصلحت له بالولد، فولدت وهي بنت تسع وتسعين سنة. الكلبي:
وهذا قول أكثرهم: إن إصلاح زوجه إزالة عقرها.
وقوله: إنهم يعني: زكريا وامرأته ويحيى، وبعض المفسرين يذهب إلى أن الكفاية تعود إلى الأنبياء الذين ذكرهم الله في هذه السورة.
ومعنى يسارعون في الخيرات يبادرون في طاعة الله وأداء فرائضه، ويدعوننا رغبا ورهبا أي: للرغبة والرهبة، رغبة في الجنة، وخوفا من النار، وكانوا لنا خاشعين قال ذللا لأمر الله. قتادة: