وما بعدها ظاهر إلى قوله: [ ص: 276 ] قل يا أيها الناس إنما أنا لكم نذير مبين فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم
والذين سعوا في آياتنا أي: عملوا في إبطالها، معاجزين ظانين ومقدرين أن يعجزونا ويفوتونا، لأنهم ظنوا أن لا بعث ولا نشور، ولا جنة ولا نار، وهذا معنى قول ظنوا أنهم يعجزون الله فلا يقدر عليهم. قتادة:
وهذا كقوله: أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ومن قرأ معجزين فالمعنى أنهم كانوا يعجزون من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم، أي: ينسبونهم إلى العجز، ثم أخبر عن هؤلاء أنهم أصحاب النار بقوله: أولئك أصحاب الجحيم .