الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وما بعدها ظاهر إلى قوله: [ ص: 276 ] قل يا أيها الناس إنما أنا لكم نذير مبين  فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم  والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم  

                                                                                                                                                                                                                                      والذين سعوا في آياتنا أي: عملوا في إبطالها، معاجزين ظانين ومقدرين أن يعجزونا ويفوتونا، لأنهم ظنوا أن لا بعث ولا نشور، ولا جنة ولا نار، وهذا معنى قول قتادة: ظنوا أنهم يعجزون الله فلا يقدر عليهم.

                                                                                                                                                                                                                                      وهذا كقوله: أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ومن قرأ معجزين فالمعنى أنهم كانوا يعجزون من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم، أي: ينسبونهم إلى العجز، ثم أخبر عن هؤلاء أنهم أصحاب النار بقوله: أولئك أصحاب الجحيم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية