ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم الملك يومئذ لله يحكم بينهم فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك لهم عذاب مهين
ولا يزال الذين كفروا يعني المشركين، في مرية منه في شك مما ألقى الشيطان على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقولون: ما باله ذكرها بخبر ثم ارتد عنها.
حتى تأتيهم الساعة بغتة يعني: ساعة موتهم، أي: حتى يموتوا أو يقتلوا، وهو قوله: أو يأتيهم عذاب يوم عقيم يعني: يوم بدر في قول ابن عباس، وقتادة، ومجاهد، والسدي.
وسمى الله ذلك اليوم عقيما لأنه لم تكن فيه للكفار بركة ولا خير، فهو كالريح العقيم التي لا تأتي بخير، قاله الضحاك، واختاره الزجاج.
قوله: الملك يومئذ يعني: يوم القيامة، لله من غير منازع ولا مدع، فلا مالك ولا ملك يومئذ إلا لله وحده، يحكم بينهم مما ذكر من قوله: فالذين آمنوا إلى قوله: عذاب مهين.