ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة إن الله لطيف خبير له ما في السماوات وما في الأرض وإن الله لهو الغني الحميد ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوف رحيم وهو الذي أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم إن الإنسان لكفور
قوله: ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء يعني المطر، فتصبح الأرض مخضرة بالنبات، إن الله لطيف بأرزاق عباده واستخراج النبات من الأرض، خبير بما في قلوب العباد عند تأخر المطر.
له ما في السماوات وما في الأرض عبيدا وملكا، وإن الله لهو الغني عن عباده، الحميد إلى أوليائه [ ص: 279 ] وأهل طاعته.
ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض قال يريد البهائم التي تركب. ابن عباس:
والفلك تجري في البحر بأمره وسخر لكم الفلك في حال جريها، ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوف رحيم فيما سخر لهم، وفيما حبس عنهم من السماء حتى لا تقع عليهم فيهلكوا.
وهو الذي أحياكم بعد أن كنتم نطفا ميتة، ثم يميتكم عند انقضاء آجالكم، ثم يحييكم للبعث والحساب، إن الإنسان يعني المشرك، لكفور لنعم الله حين ترك توحيده.