أخبرنا أبو إبراهيم النصراباذي، أخبرنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر الجوهري، حدثنا عبد الله بن محمود السعدي، حدثنا موسى بن يحيى، حدثنا حدثني عبيدة بن حميد، منصور، عن قال: هاجت الريح على عهد مجاهد فجعل بعضهم يسب الريح، فقال: لا تسبوا الريح، ولكن قولوا: اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا. ابن عباس،
أخبرنا أحمد بن الحسن الحيري، حدثنا أخبرنا محمد بن يعقوب، الربيع، أخبرنا أخبرني الثقة، عن الشافعي، حدثني الزهري، ثابت بن قيس، قال: أخذ الناس ريح بطريق أبا هريرة مكة - وعمر بن الخطاب حاج - فاشتدت عليهم، فقال عمر لمن حوله: من يحدثنا عن الريح؟ فلم يرجعوا إليه شيئا، قال: فبلغني الذي سأل عنه عمر، فاستحثثت راحلتي، حتى أدركته، فقلت: يا أمير المؤمنين أخبرت أنك سألت عن الريح، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وسلوا الله خيرها واستعيذوا به من شرها" "الريح من روح الله تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، [ ص: 249 ] واختلف القراء في الرياح، فقرأ بعضهم بالجمع في مواضع، وبالتوحيد في مواضع، والأظهر في هذه الآية الجمع ؛ لأن كل واحدة من هذه الرياح مثل الأخرى في دلالتها على الوحدانية بتصريفها، وإذا كان كذلك فالوجه الجمع، وأما من وحد فإنه يريد الجنس، كما قالوا: أهلك الناس الدينار والدرهم. أن
وإذا أريد بالريح: الجنس، كانت قراءة من وحد كقراءة من جمع.
وقوله: والسحاب المسخر بين السماء والأرض أي: المذلل، المطيع لله عز وجل في الهواء، لآيات أي: في هذه الأضياء التي ذكرها دلالات على توحيد الله وقدرته، لقوم يعقلون.